موضوع عن تلوث المياه واسبابه بالمقدمة والعناصر طويل
نقدم لكم اليوم موضوع عن تلوث المياه والتربة وكيفية علاجها في هيئة بحث كامل pdf وذلك بهدف التوصل إلى أسباب ومصادر المشكلة حيث يساهم ذلك في التوصل إلى الحلول وكيفية العلاج، لنصل في خاتمة البحث إلى فكرة شاملة عن مسببات التلوث وحل مشكلته.
مقدمة عن موضوع تلوث المياه
تلوث المياه مشكلة نعاني منها منذ فترة ليست بالقصيرة، ويمكن التعبير عن المقصود بهذا المصطلح بالطريقة التالية:
- هو المصطلح المعاكس لمفردات أخرى أهمها النظافة، حيث يعبر عن ماء لم يعد نظيفًا ولا يمكن استخدامه في المأكل والمشرب.
- يُقصد بتلويث الشيء إحداث تغيير في طبيعته؛ أي أنه تغيير في طبيعة الماء، وما يعرف به من صفات.
- هذا التلوث يحول المياه لحالة غير صالحة للاستهلاك، وربما يؤدي استخدامها إلى حدوث تسمم.
- من المتعارف عليه أن هذا يحدث للماء السطحي في الأنهار، وأيضًا للمياه الجوفية، كما يمكن أن يحدث بأكثر من صورة تختلف حسب المصدر.
- يمكن ملاحظة بعض الاختلافات على المياه حين يحدث ذلك؛ مما يُظهر كونها ملوثة، وتكون عدم قابليتها للاستخدام جلية.
- بينما هناك أحوال أخرى تكون فيها المياه ملوثة بدون ظهور أي دلالات على ذلك، مثل حالات التلوث الكيميائي.
مصادر تلوث المياه
لا يمكن عزو تلوث الماء لمصدر بعينه، ولكن هناك أنواع مختلفة من المصادر، وهي تختلف في تصنيفها؛ لكنها تؤدي لنفس النتائج، ونوضحها فيما يلي:
- مصادر مصنفة حسب طبيعتها: مثل:
- الكيماويات وما شابهها؛ مثل النفط حين يمتزج بالماء.
- كذلك السماد المستخدم في الزراعة، بالإضافة للأنواع المختلفة من المذيبات، سواء عضوية أو كيماوية.
- الإشعاع الذي يتسبب في وصول المواد المشعة مثل البلوتينيوم واليورانيوم وغيرها للماء؛ وذلك عبر المفاعلات.
- هذا بالإضافة للكثير من الملوثات الحيوية التي تلقى في الماء؛ كالمضادات الحيوية المستخدمة للقضاء على البكتيريا والفيروسات والأدوية بوجه عام.
- مصادر مصنفة حسب نوع الملوث: وهي تنقسم إلى:
- تلوث معروف المصدر مثل المجاري، والتصريف غير المصرح به في مياه الأنهار والبحار بصورة عامة.
- تلوث من مصدر غير معروف، أو يمكن القول أنه لا يمكن ربطه بمصدر واحد؛ كالمبيدات حين وصولها للماء، وهو بدوره يظهر ب3 صور، كالتلوث الصناعي والزراعي والجوي.
أسباب تلوث الماء
عوامل مختلفة تسبب ظهور هذه المشكلة، ويجب توضيحها للتقليل من المخاطر الكارثية الناتجة عنها، ومن هذه العوامل:
- عدم كفاءة شبكات الصرف الصحي، أو تصريفه من الأصل بصورة خاطئة.
- إلقاء نفايات المصانع بالمياه، حتى أن هناك بعض المصانع تخصص قنوات تصريفها لمجرى مائي أو بحر.
- رش المبيدات واستعمالها بكثرة، والاعتماد عليها في الزراعة، فتمتصها التربة لتصل في النهاية للمياه الجوفية.
- الأمطار الحمضية التي تمتزج بها الغازات السامة المعلقة بالهواء كالكبريت والنيتروجين وغيرها ثم تصل للتربة أو لماء النهر.
- حوادث تسريب النفط وناقلاته في البحار، أو تعمد التخلص من المواد النفطية بتلك الطريقة.
- التخلص من الأدوية عبر إلقائها في الماء، مما يجعل الدواء يتوحد مع خواص الماء؛ ومن العسير التخلص من آثاره فيما بعد.
- المفاعلات التي تطلق الإشعاع والمواد النووية في الماء، أو التخلص من نفاياتها قرب الماء.
أنواع تلوث الماء
بالرغم من أن الماء المخصص للشرب يجب أن يبقى نظيفًا إلا أن هناك أحوال قد ترى فيها اتساخ الماء بالعين المجردة، وأحوال أخرى لا تتخيل فيها أنه ماء غير صالح للاستهلاك، وعليه فأنواع التلوث تتمثل في:
- تلوث طبيعي:
يحدث حينما تتغير الصفات المعروفة للماء؛ كأن يصبح أكثر ملوحة، أو بدرجة حرارة مغايرة للطبيعي، أو حتى عند تغيير نسب المركبات المضافة إليه، وهذا التلوث ظاهر، يمكن رؤيته أو شمه أو تذوقه.
- تلوث كيميائي:
وهو النوع الذي يسبب الخطر الأكبر، حيث تمتزج مع الماء مركبات سامة مثل المبيدات، والزئبق، ومن هذه المركبات ما يمكن أن يتحلل، وبعضها غير قابل لذلك، ويتسبب في نفوق الأحياء الأخرى، وحين يتم تناوله قد يمرض المرء مرضًا شديدًا أو يموت.
- تلوث بالصرف الصحي:
وهو نوع ناجم عن تصريف المجاري إلى المياه في البحار والأنهار، مما يعزز نمو البكتيريا وانتشار الأمراض مثل مرض التيفود، وهي تنتج مشكلات كبرى في الكلى، والكبد، ومن الممكن التقاط العدوى بمجرد استخدام الماء للاغتسال، فضلًا عن تناوله.
- التلوث النفطي:
تمر السفينة أو العبارة فتتسرب بعض زيوتها للماء، وهي قصة متكررة على الرغم من خطورتها، فالزيت يمتزج بالماء فتأكله الأسماك لتنفق، وإن بقيت حية يصطادها الإنسان ويأكلها لتسبب له أمراض خبيثة أبرزها السرطان.
- التلوث الزراعي:
هو الحاصل عبر استخدام الأسمدة، أو مواد قتل الحشرات الزراعية، فهي تتوغل في التربة حتى تصل للماء في جوف الأرض مما يمررها لماء الشرب ليقع الضرر على الإنسان والأحياء الأخرى.
حلول تلوث المياه
أمور بسيطة جدًا قد تبدأ بنفسك وتفعلها للمساهمة في حل مشكلة التلوث وتقليل تأثر المياه بما حولها من مصادر تغير طبيعتها:
- توقف عن التخلص من الزيوت في مجرى الماء المخصص للصرف، وبدلًا من ذلك استفد منها ببيعها أو القها في المهملات.
- لا تستخدم منتجات البلاستيك قدر المستطاع، لأنه غير قابل للتحلل، وينتهي به المطاف في مياه المحيط قاتلًا لأشكال مختلفة من الحياة البحرية ومسممًا للمياه.
- لا تهدر الماء النظيف؛ لأنه أصبح عملة نادرة في الوقت الحالي، وتعلم طرق ترشيد المياه، وعزز قيمة التعاون لدى أفرد أسرتك لينتهجوا منهجك.
- قلل من وضع المنظفات في الغسالات، ولا تكثر من استخدامها سواء لغسل الملابس أو الصحون أو غيرها.
- إياك والتخلص من العقاقير الطبية بالحوض ولا حتى المرحاض، لأنه ذي تأثير مستديم يضر بالمياه والتربة.
خاتمة عن تلوث المياه
التلوث يتسبب في الإضرار بالبيئة ونفوق الأحياء المائية، ولكن الأمر لا يتوقف على ذلك؛ فهناك ما يزيد عن 3 مليون إنسان يلقون مصرعهم جراء تلوث الماء.
يمكنك إضافة بعض العادات لتتثبت من صحة الماء الذي تتناوله، منها:
- ضع الماء الذي ستخصصه للشرب على النار حتى الغليان.
- اتركها تغلى بعض الوقت، بما لا يقل عن 10 دقائق.
- تستطيع وضع اليود على الماء بعد ذلك بواقع نقطتان للتر الواحد؛ مما يمنحك ماء معقم صالح للاستخدام، وآمن بنفس الوقت.
- لا تكن سبب في تلويث الماء بأي أسلوب فيما بعد، ووضح لغيرك أن ذلك من أبشع صور الغش.