كيفية الرد على منكري وجود الله تعالى ووحدانيته
يجب الرد على منكري وجود الله بحجة قوية من القرآن لأننا في زمن كثرت فيه الفتن لذا يجب الرد على من ينكر وجود الله وتحديداً الرد على الملحدين من القرآن بقوله عزو وجل (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) وتوضيح ماهو توحيد الربوبية.
كيفية الرد على من ينكر وجود الله؟
منكرين وجود الله هم الملحدين بوجود الله وهم أشخاص تنكر وجود الله وتنكر خلق الله للكون بما فيه من كائنات حية لذلك قام الشيوخ والعلماء في الدين بالرد على هؤلاء الملحدين وذكروا آيات الله عز وجل (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) وتوضح هذه الآية خلق الله للكون وللأنسان وهذا يوضح بطلان ما يقولوا الملحدون كما يستعينوا بآيات أخرى من القرآن الكريم وهي (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) وهي آية توضح قدرة الله العظيمة في خلق السموات والأرض وما بينهما.
الرد على الملحدين من القرآن
يلزم عند الرد على الملحدين ذكر آيات من القرآن الكريم التي توضح أدلة عقلية وعلمية بقدرة الله عز وجل في خلق الكون وما عليه مثلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواجه الكفار والملحدين والاستدلال بالآيات القرآنية الآتية:
- (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) سورة البقرة 185.
- (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) سورة الفرقان 52.
- (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا) سورة الإسراء 89.
- (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) سورة الذاريات 21.
- (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأولِي الألْبَابِ) سورة آل عمران 190.
جميع هذه الآيات توضح عظمة وقدرة الخالق عز وجل لذا يجب على العقول التآمل والتدبر في خلق الكون.
الرد على الملحدين ابن باز
قال الشيخ العلامة ابن باز أن الإرتداد عن دين الله ظهر منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتكررت في عهد الإسلام لذا أنزل الله سبحانه وتعالى الآيات التالية لتحذيرهم من العقاب وقال تعالى:
- (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعدما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم).
- وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه).
- وقال ايضاً في كتابه الكريم (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة).
- وقوله تعالى (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم).
وقال ابن باز ان الله سبحانه وتعالى انزل جميع هذه الآيات لتوضيح عقاب هؤلاء الملتحدين الذي أملى لهم الشيطان لتبديل الكفر بالإيمان ولشراء الحياة الدنيا بالآخرة، ويوجد احاديث قدسية توضح للملحدين عظمة الخالق مثل (إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء)
ويقول الشيخ ابن تيمية على الملحدين (ومن ظن في عباد الأصنام أنهم كانوا يعتقدون أنها تخلق العالم أو أنها تنزل المطر أو أنها تنبت النبات أو تخلق الحيوان، أو غير ذلك فهو جاهل بهم بل كان قصد عباد الأوثان لأوثانهم من جنس قصد المشركين بالقبور للقبور المعظمة عندهم).