كم نسبة الصدقة من المال وفضل الصدقة الشهرية
قد يبحث البعض عن كم نسبة الصدقة من المال وكيف تزيد وكيفية إخراج فلوس لله بالإضافة لحساب وفضل الصدقة الشهرية من الراتب وأفضل مبلغ لها، فالصدقة لها ثواب وفضل عظيم، وهذا ما يدفع الكثير للبحث حولها، كما أن الله حثنا عليها في كتابه الكريم في أكثر من موضع، وهذا تأكيد على فضلها، والصدقة ليس لها مقدار معين أو محدد، كما ليس لها شروط، ولا تحدد الصدقة بعمر أو بنوع، وليست ملزمة بوقت معين بالسنة.
نسبة الصدقة من المال
يتساءل البعض عن نسبة الصدقة وطريقة حسابها، ولكن عليك أن تعرف أن الصدقة لا تحسب، وهذا لأن الله لم يشرطها بمقدار محدد، ولكن يخرجها المتصدق حسب استطاعته، بعد ما ينفق أو من خلال ما يتبقى معه من مال بعد إنفاقه على أسرته الملزمين منه في بداية الأمر، أما فيما يتعلق بثواب الصدقة عند الله، فالله يجزي بها ويضاعف لمن يشاء ، وقد قال الله تعالي في كتابه العزيز بسورة البقرة “َّمثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.
بكم أتصدق من راتبي؟
الصدقة من التطوع، لهذا فوجب الإنفاق على الأشخاص المسؤولين منك أولاً، ومنهم الأولاد والزوجة والأبوين إن كانا فقراء، وما يتبقي من الراتب يمكنك أن تتصرف فيه، ويمكنك إخراج صدقة بما تستطيع فلا تشترط الصدقة بقدر معين من المال.
كيفية إخراج الصدقة؟
يمكنك أن تخرج الصدقة على كافة أشكالها، ومنها المال الذي يخرجه المتصدق على طبيعته المالية للمحتاجين بشكل مباشر، أو يمكن أن تكون الصدقة على هيئة شراء الأدوية والملابس والأجهزة والمساعدة في ستر المسلمين وزواج البنات الأيتام، كما يمكن أن تخرج الصدقة في شكل مساعدة في بناء مستشفى أو مسجد أو مدرسة أو آبار وغيرها من أشكال، كما يوجد أيضاً الصدقة المعنوية، والتي تتمثل في الابتسام في وجه المحيطين أو إلقاء كلمة طيبة تدخل السرور بها لقلب مسلم، كما يعد إزالة الأذى من الطريق صدقة معنوية، وقد يكثر المسلمين بالتصدق خلال شهر رمضان، وهذا لمضاعفة فضلها في هذا الشهر الكريم.
آداب الصدقة
تتمثل آداب الصدقة فيما يلي:
- الامناع عن المن والأذى.
- الواضع إذا كنت ستعطيها للمحتاج بنفسك.
- عدم التكبر والمجاهرة بالصدقة بشكل مبالغ.
- أن يكون المال المتصدق به من مصدر حلال.
فضل الصدقة الشهرية
للصدقة فضل وثواب كبير في الإسلام، وهذا ما يدفع الكثير في التعرف على نسبة الصدقة من المال، لهذا فإليك بعض من فضل الصدقة الشهرية فيما يلي:
- شفاء المريض جسدياً وروحياً وقلبياً.
- الصدقة قينا وتبعدنا عن النار، وفي هذا فقد ورد حديث صحيح عن سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أوصى فيه المسلمين بأن يتقوا النار ولو بالتصدق بشق واحد من التمر.
- إطفاء غضب الرب، وهذا ما ورد في حديث صحيح عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، والذي ورد فيه تأكيد أن الصدقة تطفئ غضب الله وتقي ميتة السوء.
- الصدقة في الخفاء تجعلك في ظل عرش الرحمنن وقد ورد هذا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ” منهم “ورَجُلٌ تَصَدَّقَ، أخْفَى حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ “.
- دعاء الملائكة للمتصدقين.
- دخول المتصدق الجنة من باب الصدقة يوم القيامة.
- تعم البركة بالمال ويزداد أكثر من قبل التصدق.
- دليل وشاهد على صدق إيمان المسلمين.
- نشر الرحمة والمودة والمحبة.
- ينال المتصدق البر.
- تقوى الترابط بين المسلمين.
حساب الصدقة وإزاي أطلع فلوس لله
يمكن التصدق من خلال إعطاء قدر من المال لجمعية خيرية أو في المساجد، وهي تتكفل بدورها في إخراج المال لمن يستحق بالشكل الذي ينفع المحتاجين.
كم نسبة صدقة المال؟
الصدقة تقدر حسب استطاعة الشخص، والمهم من الصدقة أن توضع في أهلها، ولكن ما يدفع الكثير في التسارع في الصدقات هو فضلها الكبير، والذي أكد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح، حيث قال “ولا تستهون بما تنفقه فالله يجزي بكل شيء ويزيد لمن يشاء، دليلًا بالحديث: مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، ولَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، وإنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ”.